الرئيس محمد نجيب
President Muhammad Naguib
"كنت رئيسا لمصر" هو العنوان المأسوي للكتاب الذي كتبه الرئيس الأول
لمصر، الرئيس محمد نجيب، و هو العنوان الذي عبر عن الحقيقة المرة لما حدث
لهذا الانسان. فمحمد نجيب المصري الاب و السوداني الأم (الأم كانت ذات اصل
مصري، و سودانية النشأة)، و الحاصل على شهادات عليا في القانون و السياسة و
الذي أجاد لغات عديدة و شهد له الجميع بالنبوغ و التفوق، كان ضحية لنظام
عسكري دمر الديمقراطية و الحرية، و نفس النظام الذي كان قد جاء بالاساس من
أجل ترسيخهما و حمايتهما. الرواية المتفق عليها هي ان ناصر و حركة الضباط
الاحرار ذهبوا الى نجيب ليعرضوا عليه رئاسة الحركة، شعورا منهم ان صغر سنهم
و رتبهم قد يضعف من فرصة التفاف الناس حولهم، و نظرا للسمعة الطيبة التي
ارتبطت بمحمد نجيب. و بعد قيام الثورة (او الانقلاب بمعنى ادق) انقلبت
الحركة ضد نجيب لإصراره على عودة الحياة الديمقراطية و المدنية، و خلعته
مره حتى ثار الشعب و اعاده، الى ان خلعوه مرة أخرى و وضعوه تحت الاقامة
الجبرية، بل و ظل اسمه غير موجودا من الاساس في كتب التاريخ كأول رئيس لمصر
حتى قريبا. و يقال ان الجنود الذين حبسوه تفننوا في تعذيبه و ايلامه
نفسيا، و منعوا ان يزوره احدا غير اسرته و اقاربه، و منع حتى ان يكون له
خادما شخصيا، و انه تم أخذ أغلب المفروشات بالفيلا قبل وصوله اليها و حتى
اقتطاف الفواكه من الاشجار.
و قام السادات بتحسين ظروفه نسبيا بعد رحيل عبد الناصر و انهى إقامته
الجبرية بعد ١٧ عاما، و قام مبارك بتخصيص فيلا له بعد ان اصبح وجوده في
فيلا زينب الوكيل بعد ٣٠ سنة امرا ليس سهلا استمراره. و على عكس ابناء من
لحقوه، فمر ابنائه بأبشع انواع الحياة. فإينه الاكبر زج به في السجن بعد ان
اعتدى علي مخبرا ممن كانوا يراقبون ابيه بعد ان قال له المخبر مرارا "انت ابوك عمل ايه للثورة؟ ولا حاجة. ده كان مجرد ديكور و خيال مآتة"،
و عذب و نكل به و مات بعد خروجه قهرا. و ابنه الاوسط مات في المانيا في
ظروفا غامضة بعد الاعتداء عليه و تم منع نجيب من حضور دفنه أو الصلاة عليه
أو تشييع جنازته، و قال البعض ان قتله كان بسبب ما بدا و انه اصرارا على
اعادة السمعة و الضوء الى ابيه. و ابنه الثالث تم فصله بقرار جمهوري من احد
شركات الدولة، و اضطر للعمل سائقا على إحدى سيارات شركات المقاولات
بالنهار و على سيارة أجرة بالليل، و يقال ان نظام مبارك قد خصص له راتب
شهريا بعد ذلك. و عندما توفي نجيب بعد تولي مبارك بقليل، صدم أغلب المصريين
الذين لم يعرف كيرا منهم ان كان لهم رئيسا اسمه محمد نجيب، و انه كان حيا
يرزق بينهم.
و الآن، و مصر على اعتاب أول دولة ديمقراطية مدنية حقيقية (نأمل في ذلك)
بعد ثورة ٢٥ يناير، فهذه التدوينة من أجل التذكرة برجل حارب من اجل نفس هذه
الدولة المدنية الديمقراطية التي خرجنا بعد عقود من ثورة يوليو لنطالب
بها، و دفع ثمن حربه غاليا. انها تذكرة برجلا يستحق مساحة أكبر، و أكثر
تكريما و تعظيما، في تاريخ مصر و العالم...
نجيب في سلاح الحدود
Naguib in the border guard
With the Free Officers Movement
بيان إنهاء النظام الملكي و إعلان الجمهورية
The Statement proclaiming the end of the Monarchy and the instatement of the Republican System
الرئيس يمارس اعماله و مسئولياته، و في لقاءاته العديدة
The President overseeing his duties, and in his many meetings
رجل العام لمجلة تايم بعد الثورة/الانقلاب يقول: "لقد سأمنا الفساد."
Time's Man Of The Year right after the coup says "We've had enough of corruption." Apparently, we didn't.
مع مصطفى النحاس
With popular politician Mustafa Al Nahhas
مع الملك سعود
With Saudi King Saud
نجيب مع عبد الناصر، قبل ان يتآمر عليه ناصر و مجلس قيادة الثورة و يخلعه و ينكل به
With Nasser and members of the Free Officer's Movement before they removed him from power
(اعلى و اسفل) إثنتين من أشهر صوره
(Above and below, two of his most famous portraits)
مع استاذ القانون عبد الرازق السنهوري
With Abdel-Razek Al Sanhoury, an icon in Egyptian judicial knowledge and teaching.
مع الشيخ حسن البنا، مؤسس حركة الاخوان المسلمين
With Hassan Al Banna, founder of the Muslim Brotherhood
لحظات افضل مع ناصر
In better times with Nasser
Praying alongside Nasser
يصلي بجانب عبد ناصر
هنا مع السادات. و يقول ان بعد خلعه قابل السادات في إحدى الجنازات، و قال
له: "إزيك يا نجيب؟!" و بعد ان حياه، قال نجيب لمن كان معه: "نجيب؟ انه لم
يكن حتى يقدر ان يقول لي يا سعادة البيه في الماضي!"
With Sadat. Naguib claims he met Sadat in a funeral, with the
then-President addressing him without a title "Naguib! How are you?!"
Naguib responded respectfully, then said to someone: "Naguib? He didn't
even used to dare call me Your Excellency years ago!"
نجيب و الاهرامات
Naguib by the Pyramids
نجيب كان قارءا نهما
Naguib was an avid reader
لحظة إلقاء القبض على نجيب
The Moment Mohammed Naguib Was Captured
محمد نجيب لحظة خروجه من قصر الرئاسة بعد إقالته في 14 نوفمبر 1954
The moment of his leaving the Presidential Palace, following his dismissal on November 14th 1954.
نجيب في آخر عمره، ولم يكن له سلوان سوى القراءة و تربية الكلاب و القطط
In the last days of his life. Other than reading, his only true joy and time-passer was raising cats and dogs
دمعت عيناي عندما رأيت هذه الصورة
My eyes burned up when I saw this picture
الصحيفة الرسمية لا تذكر الجنازة في المانشيت الرسمي، و ان كانت تحدث عنه
في اماكن اخرى بالصفحة الاولى، و يصف التعليق اسفل الصورة محمد نجيب
ب"اللواء" مجمد نجيب، و ليس "الرئيس الاسبق محمد نجيب".
State-Owned Al Akhbar does not talk about Naguib's funeral in its main
headlines, though it does mention him extensively in other places on the
front page, yet the caption on the picture describes him as "General
Naguib", not "Former President Naguib."
جنازة محمد نجيب، و مبارك يصافح ابنه. لم يعرف العديد من المصريين ان كان
هناك رئيسا لمصر اسمه نحمد نجيب، و انه كان حيا حتى تلك اللحظة.
In his funeral, Mubarak shaking the hands of his son. Not many Egyptians
knew that they had a president named Muhammad Naguib, or that he was
alive till that recent moment in time.
المصدر مدونة موطن عربي