كتب شاب سوري اسمه "سمير الصوالحي"، وهو أحد السوريين الذين حاولوا الهرب إلى أوروبا عن طريق البحر ولكن سفينته غرقت ونجحت القوات البحرية في إنقاذه، شهادته وعن المشاعر المتضاربة التي مر بها حلال رحلته. وقال سمير في شهادته التي كتبها على صفحة وكالة "شهاب" للأنباء على "فيسبوك" أنه شعر بالندم على قراره بالسفر إلى أوروبا هربا عبر البحر، مؤكدا أنه لو عاد به الزمن إلى الوراء لن يفعلها ويظل على وضعه مهما بلغت صعوبته في تركيا. وإلى نص شهادة سمير:
وقت بتركب بالقارب رح تحس لأول لحظة أنو حياتك خلصت... ووقت يلي واحد تافه يضربك أول كف لحتى تقعد بمساحة مابتجاوز مساحة رجلك.. رح تحس إنك غلطت بلطلعه.. بعد ماتقطع مسافه بسيطة بلبحر.. رح تحس أنو ماعاد في شي بهي الدنيا غير البحر والسماء.. رح تبلش تتطلع عالنسوان والولاد وتصير تفكر أنو اذا غرق القارب رح اقدر اساعد حدا ولا يادوب ساعد حالي بهي اللحظة مارح توصل لجواب.. لانك رح تكون تعبان ودايخ وخايف ومتوتر وبنفس الوقت قلبك عم يحترق عالصغار ألي ماعرفانين شي..
بس يبلش يغرق القارب مارح أقدر أقلك شو شعورك بهي اللحظة لانو صوت العياط ومناضر الخوف ماعاد تخليك تحس بشي وبس غرق القارب رح تشوف ناس عم تموت بسرعة رح تشوف ناس كتير.. رح تشوف أب عم يدفش أبنو يلي عمرو سنتين منشان مايغرقو والولد يموت.. رح تشوف أم حامله أبنها يلي عمرو سنة وعم تموت هي وياه وانت عم تتفرج ماعرفان مين بدك تساعد ولا شو بدك تعمل رح تصير تدعي أنك تموت بسرعة لأنك تعذبت كثير..
اذا مرقت شي سفينة وشافتك انت وبالبحر وصارت تقرب منك وانت تعبان ونص ميت شعورك مارح يتغير لأنك متت من جوا.. بس تطلع علسفينة رح تضل ساكت ساكت كتير ومانك مصدق شي وقت بيسؤلوك كم شخص كنتو علقارب بتصير تتذكر وتحكي ٤٠٠-٥٠٠ ويصير يبكي اول شي بتتفاجئ ليش عم يبكي بعدين بتعرف انو الي انقذوهم ٢٠او٣٠ وانت منهم هون ماعاد تحس لأنو احساسك بكون ميت بس توصل علبلد الي بدكياها وبعد مايمر عليك كم يوم رح تصير تتمنى أنو تحترق أوربا كلها وأنو مايعود في بحر في الدنيا ورح تضل تتذكر كل ولد وتشوف الخوف بعيونو وتقول ياريتني متت شعور مارح اوصفلكياه بس بتمنى بلعالم أنو ماحدا يعيشو..
No comments:
اضافة تعليق