من هو البطل محمود نورالدين؟

من هو البطل محمود نورالدين؟
هو انسان عربى مثلك ومثلى ءامن بعروبته وأنتمى لوطنه تربى على قيم الأنتماء والولاء لهذا الوطن ءامن بأن الجهاد واجبنا المقدس أذا ما دنست أرضه المقدسة ورأى ان خير طريق لذلك هو الألتحاق بالمخابرات العامة فعمل بها وأخلص فى عمله لوجه الله والوطن وعندما نجح فى المهام التى كلف بها قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر/رمضان 1973 حاز على وسام الشجاعة تقديرا له والتحق بعد ذلك بالسلك الدبلوماسى كان اخرها فى انجلترا –بلغت مدة عمله بالمخابرات والخارجية عشرون عاما.
استقالته من المخابرات العامة:
في عام 1977 زار السادات الكنيست الصهيوني وعندما علم بذلك بطلنا محمود نورالدين قدم استقالته احتجاجا على ذلك الفعل ولعله كضابط للمخابرات علم وعرف أكثر من ذلك عن التمهيد لاتفاقية الذل والعار المسماة بكامب ديفيد وبدأ في إصدار مجلة من لندن معادية للتوجه الساداتي نحو الاستسلام// السلام مع العدو الصهيوني الأمريكي.
عودته الى مصر:
وفى عام 1980 عاد البطل محمود نورالدين الى مصر فوجد علم العدو الصهيونى يرفرف فى قلب القاهرة فتذكر زملاؤه الذين اسشهدوا وهم يحاربون ذلك العدو تذكرهم وهو يشيع جنازاتهم التى لم يعلم عنها أحد تذكر جرحانا الذين حملهم على كتفه تذكر يوما كانت راية المقاومة العربية الناصرية ترفرف على قلب القاهرة فوجدها وقد استبدلت بالخيانة والعمالة –ليس ذلك فقط- بل علم من مصادره الخاصة أن عملاء الموساد والمخابرات الأمريكية يأتون الى مصر تحت غطاء دبلوماسى وكان نورالدين بحكم عمله وصلاته يعرفهم واحدا واحدا ويعرف جرائمهم التى ارتكبوها ضد أهالينا على أمتداد وطننا العربى وهنا قرر بطلنا العودة الى ركب المقاومة ولكن بطريقته الخاصة وبصورة خفية ولكن بغير الطريق الرسمي .
تكوين تنظيم ثورة مصر الناصرية:
قرر البطل محمود نورالدين مع صديقه القديم خالد أبن القائد جمال عبدالناصر تكوين تنظيم مسلح للقضاء على عملاء الموساد والمخابرات الأمريكية فى مصر وسماه ثورة مصر الناصرية وقام بتنفيذ العمليات الأتية:
فى الساعة 11 مساء يوم 4/6/1984 حدث تبادل اطلاق نيران كثيفة بين احد العاملين بامن سفارة العدو الصهيونى قرب بيت سفيرها بضاحية المعادى جنوبى القاهرة وبين مجهولين يستخدمون سيارة اسفرت عن اصابة الصهيونى بجرحين غير قاتلين .
وفى ظهر يوم 20/5/1985 بينما كان احد كبار رجال المخابرات الصهيونية هو (ألبرت أتراكش) عائدا الى شقته بضاحية المعادى ايضا طاردته سيارة بها مجهولون فادركته واعترضته واوقفت سيارته فصب عليه راكبوها وابلا من الرصاص ادى الى وفاته وجرح سيدتين –زوجته وسكرتيرته.
وفى مغرب يوم 19/3/1986 وكان معرض القاهرة الدولى منعقدا وللعدو الصهيونى جناح فيه ما ان بدأ انصراف المشرفين والحارسين فى الجناح الصهيونى فى رتل من السيارات تحت سمع وبصر عشرات من المتواجدين المنصرفين من المعرض ورجال الأمن المركزي حتى اعترضت اول سيارة خارجة سيارة بها مجهولون فاوقفتهما قبل ان تخرج الى الطريق ونزل منها اثنان يحملات سلاحا اليا وتبادلا مع ركاب السيارة الصهيونية اطلاق الرصاص ثم انصرفوا وهم يهتفون بحياة مصر واسفر الهجوم عن اصابة الصهاينة جميعا وقتل واحدا منهم هو زيفى كدار
وفى صباح يوم 26/5/1986 رابط رجال ثورة مصر الناصرية فى مدخل القاهرة الجنوبي عند مصر القديمة ثلاثة منهم فى سيارة بيجو ستيشن واثنان على قارعة الطريق وجاءت سيارة تحمل رقم 57 المخصص لسفارة العدو الأمريكي يقودها مسئول امن السفارة نفسه واثنان من اعوانه فحازته السيارة الاخرى التى يقودها محمود نورالدين واجبرها على الصعود الى الرصيف وتغيير اتجاهها وهناك تبادل الفريقان نيرانا كثيفة اسفرت عن اصابة اثنين من الأمريكيين واصابة احد رجال ثورة مصر الناصرية فانهى محمود نورالدين الاشتباك وانطلق الى حيث الجريح ورفيقه والتقطهما وغادر مسرح الحادث واختفى بعد ان سلم احد الشهود عددا من صور القائد جمال عبدالناصر وطلب اليه توزيعها تم كل هذا فى ثوان بين زحمة من الناس والسيارات وفى اليوم التالى نشرت الصحف ان فريقا من رجال الأمن الأمريكيين قد حضروا إلى مصر وبدأوا فى متابعة التحري والتحقيق.
وبعد تلك العمليات الناجحة التى واجه فيها تنظيم ثورة مصر الناصرية عملاء الموساد والمخابرات الأمريكية جن جنون مخابرات العدو الأمريكى الصهيونى وأنضم اليهم مخلفات جهاز المخابرات المصرية سابقا – بعد أن تم تحطيمه فى 1977 على يد السادات تمهيدا لكامب ديفيد – وأعلن عن مكافأة ضخمة لمن يدلى بأية معلومات عن تنظيم ثورة مصر الناصرية .
الخيانة:
صورة محمود نور الدين
صورة محمود نور الدين

جاءت من أقرب المقربين لبطلنا محمود نورالدين وهو اخيه عصام الذى إنحرف و إتجه إلى طريق الإدمان ورفاق السوء وهدد عصام أخيه نور الدين بفضح أمر التنظيم للمخابرات إذا لم يعطه أموالا ليشترى بها المخدرات فلم يكن من نور الدين إلا أن أطلق الرصاص على قدمه كإنذار له على عدم الوشايه بالتنظيم
إلا أن المخدرات لعبت فى أحد الأيام بعقل عصام وخيل له الشيطان أن طريقا مفروشا بالورود أمامه إذا قام بالإبلاغ عن شقيقه محمود
إتصل عصام بالسفارة الأمريكيه فى القاهرة وما أن قال لعامل الإتصال أنه الرجل الثانى فى تنظيم ثورة مصر الناصرية وطلب موعدا للقاء السفير حتى إنقلبت السفارة رأسا على عقب
وفى غرفه مغلقه ضمت السفير الأمريكى وعصام نور الدين ومسئول المخابرات الأمريكيه وأخر من الموساد وبعد إجراءات تفتيش طويله لعصام وبعد تكثيف الحراسه على السفارة كما لو أنها حصن حصين بدأ عصام على مدار الساعات الأربع يشرح للجميع كيفيه عمل تنظيم ثورة مصر
كان يشرح لهم كيف يقومون بالعمليات
ومصادر التمويل
وطرق التنفيذ
كل شىء
أضاف لذلك قيامه بالإتصال أمام مسئولى السفارة بعدد من أعضاء التنظيم لضمان مصداقيه كلامه ثم ختم سيمفونيه خيانته لأسرته الكبيرة ( الوطن ) وأسرته الصغيرة ( أخيه ) بتقديم ( نوته ) تحتوى على أسماء جميع رجال التنظيم وأرقام هواتفهم وعناوينهم
وفى النهايه طلب عصام من السفير ثمن كل هذة المعلومات الثمينه طلب ثمن الخيانه
وكان الثمن نصف مليون دولار وجنسيه أمريكيه
وأوهمه السفير ( كاذبا ) بأن كل طلباته ستكون مجابه
وسقط تنظيم ثورة مصر فى ساعات معدودة
وبدلا من مكافأته سلم الأمريكيين عصام إلى السلطات المصرية وحوكم وتمت إدانته بـ 15 سنة في السجن لكن تم فصله عن باقي أعضاء التنظيم بعد ان وسم بالخائن.
وتمت محاكمه أعضاء التنظيم, وشملت التهم الموجهة إليهم:
1. القيام بأنشطة عرضت علاقات البلاد بالحكومات الأجنبية للخطر.
2. إغتيال دبلوماسي إسرائيلي في المعادي في 4 يونيو 1984.
3. قتل دبلوماسي إسرائيلي في 20 أغسطس 1985.
4. الهجوم ضد السرادق الإسرائيلي في معرض القاهرة التجاري عام 1986.
5. إغتيال الملحق الثقافي الإسرائيلي وجرح إثنان من رفقاء وزير السياحة الإسرائيلي الذي كان يزور السرادق.
6. محاولة إغتيال دبلوماسي أمريكي في 26 مايو 1986.
وكانت حصيلة العمليات: قتيلان إسرائيليان، ستة جرحى إسرائيليين وأثنين أمريكيين
ذكريات من شاهدوه فى السجن:
التقيت مؤخرا بأحد من كانوا مع بطلنا محمود نورالدين فى السجن وقال لى : أن بطلنا كان رابط الجأش وكان يقضى كل وقته فى الصلاة وقراءة القران حتى أنه كان يسأل بعض المسجونين من اعضاء الجماعة الأسلامية عن أصعب النوافل لكى يقوم بها وكان الجميع ينظر اليه بحب وأحترام.
المحاكمة و مرافعة الدكتور عصمت سيف الدولة :
صورة سليمان خاطر
صورة سليمان خاطر
صورة القبض علي محمود نور الدين
صورة القبض علي محمود نور الدين

طلب بطلنا محمود نورالدين من استاذنا الدكتور عصمت سيف الدولة أن يترافع عنه ( على الرغم أن الكثيرين تطوعوا للدفاع عن بطلنا) فلبى النداء وترافع عنه فى مرافعة ضمنها كتابا سماه ونشره اثناء المحاكمة بأسم ثورة مصر العربية تحولت فيه المرافعة الى سياقها الطبيعى وهو محاكمة الصهاينة والأمريكان حتى ان الدكتور عصمت الحق بمذكرة دفاعه الوثيقة الصهيونية لتفتيت الأمة العربية التى صدرت فى الثمانينات عن المنظمة الصهيونية ليثبت أن ما فعله بطلنا وزملاؤه لم يكن يوما جرما بل هل عمل وطنى نبيل يستحق كل اجلال وتقدير الا أن نظام مبارك الخائن العميل كان حكم الإدانة عنده جاهزا بالسجن لمدة 25 عاما الا انه عندما ذهب بطلنا محمود نورالدين الى السجن كان الحكم الحقيقي عليه هو الإعدام حيث منعت عنه الأدوية والعلاج حتى أصيب بالحمى ورفض القتلة نقله إلى أي مستشفى متخصص لإخضاعه للعلاج حتى فاضت روحه الطاهرة وعندما شيع جثمان الشهيد البطل محمود نورالدين فى 16/9/1998 فى وداع مهيب عشية الذكرى العشرون لأتفاقية الذل والعار والأستسلام//السلام المسماة بكامب ديفيد هتف المشيعون بسقوط كامب ديفيد ونظام مبارك الخائن العميل وأحرق العلم الصهيونى


سجل شرف أعضاء تنظيم ثورة مصر الناصرية
محمود نورالدين السيد على سليمان
خالد جمال عبدالناصر
محيى الدين عدلى رجب
احمد على محمد على
نظمى حسين سيد أحمد وشهرته نظمى شاهين
محمد على شرف الدين وشهرته حمادة
سامى عبدالفتاح احمد ترك وشهرته سامى فيشة
جمال عبدالحفيظ محمود عبدالرحمن
حامد محمد ابراهيم مصطفى
اسامة احمد محمد خليل
ممدوح عدلى محمد رجب
اسماعيل عبدالمنعم اسماعيل معوض وشهرته اسماعيل الجيزاوى
احمد ابراهيم احمد محمد
اسماعيل جمال الدين السيد عزام
حمدى عبدالغفار على المراغى
مختار عبدالحميد محمد يوسف
جمال شوقى عبدالناصر
شريف حسين محمود الشافعى
محمود محمد يوسف جمعة

2 comments:

  1. د.مصطفى الفقى ٢٣/ ١٠/ ٢٠٠٨

    إنها شخصية جدلية حار بشأنها المقربون منها واختلف حولها البعيدون عنها، إنه «محمود نور الدين السيد» قائد تنظيم «ثورة مصر» الذى تعقب عدداً من المسؤولين الإسرائيليين فى مصر من العاملين بسفارتها بالقاهرة، أو من شاركوا فى أحد الأعوام فى المعرض الدولى للكتاب بها.

    وترجع صلتى به إلى سنوات عملى فى السفارة المصرية بلندن مع بداية سبعينيات القرن الماضى فعندما بدأت العمل هناك لاحظت أن ذلك الشاب طويل القامة لطيف المعشر المعروف بالكرم والمروءة هو موظف محلى بالبعثة، ولكنه يتمتع بنفوذ أكبر من ذلك بكثير، فعلاقاته الشخصية واسعة وزواره الكبار كثر،

    ودعواته متكررة لحفلات الغداء والعشاء لى ولزملائى على شرف المسؤولين القادمين من مصر، كما أننى أتذكر أنه كان يقوم بمجاملة معروفة عندما يصل زميل جديد إلى السفارة فيقدم «محمود نور الدين» سيارته الشخصية الثانية ليستخدمها القادم الجديد حتى تصل سيارته المشتراة بعد عدة أسابيع.

    وقد عزز من صلتى به معرفته الواسعة بالناس، كما أن قرينته وأم بناته الثلاث السيدة «نادية سري» كانت زميلة عزيزة لى فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وهى تنتمى إلى عائلة مرموقة تأكد لى من زواجها به أن أهميته تفوق ما نراه عليه فضلاً عن ثرائه الظاهر وجاذبيته الواضحة.

    وأتذكر له مواقف تتسم بالرجولة والشهامة معى ومع زملائى أيضاً فعندما مكثت فى لندن عامين إضافيين بعد انتهاء خدمتى الرسمية فى السفارة كى أستكمل دراستى للدكتوراه كان على أن أبعث إلى مصر بمنقولاتى وأثاث منزلى حتى أستفيد من الإعفاء الجمركى الخاص بالعودة إلى الوطن والمرتبط بفترة محددة،

    ReplyDelete
  2. محمود نور الدين ظابط المخابرات العامه المصرى
    استقال من الجهاز لرفضه معاهده السلام مع اليهود
    عمل تنظيم سرى اسمه ثوره مصر هدفه القضاء على عملاء وظباط الموساد وسى اى ايه
    ف المنطقه بحكم خبرته ومعرفته بيهم
    نجح ف اغتيال ظباط على مستوى رفيع ف الموساد والمخابرات الامريكيه
    طبعا اسرائيل زعلت وامريكا عملو مكافاه للقبض عليه جندو اخوه وكان مدمن هيرويين
    دخلو عليه من نقطه الضعف دى دلهم عليه
    اتسجن واتعدم ف السجن
    وقالو مات بازمه قلبيه الكلام ده سنه 1998
    كان عمر سليمان رئيس للمخابرات وقتها
    متعملوش جنازه عسكريه رغم انه يستاهل تمثال وشارع وميدان باسمه ف كل مدينه ومركز

    ReplyDelete

جميع الحقوق محفوظة © 2019 الراي الاخر