قطر دفعت 1.5 بليون استرليني لتملك «هرم محمد الفايد» هارودز


رجل الأعمال المصري محمد الفايد قد باع متجر هارودز الفاخر في لندن إلى شركة الاستثمار التابعة للأسرة الحاكمة القطرية في صفقة تقدر قيمتها بنحو 1.5 مليار جنيه استرليني.
إلا أن كين كوستا رئيس مجلس إدارة لازارد قال السبت إن أسباب البيع ترجع إلى أن محمد الفايد قرر التقاعد بعد 25 عاما قضاها رئيسا لمجلس إدارة هارودز وقضاء مزيد من الوقت مع أولاده وأحفاده.
وأضاف إن الفايد كان حريصا في قرار بيع شركته ان يستمر التراث والتقاليد التي بنى عليها " هارودز " والتي من شأنها أن تشجع الفريق الذي ساهم في بناء العلامة التجارية في مواصلة اداء عمله وتطوير الشركة.
في حين قالت مصادر إن الدافع وراء بيع "هارودز" لا زال غير واضح لاسيما بالنظر إلى قيمة الصفقة الكبيرة، وفي ظل سوق ما بعد حالة الركود الاقتصادي، مشيرة إلى أن الفايد يحتفظ ببعض الصلاحيات إلا أنه لن يكون على علاقة بالأعمال اليومية للمؤسسة.

وكانت صحيفة "الجارديان" البريطانية قد نشرت تقريرا في مارس الماضي عن متجر "هارودز " تؤكد فيه تدني أرباحه مؤخرا وكان ذلك متوقعا ومعه توقع آخر بأن يبيع محمد الفايد المتجر لمستثمر خليجي وقد صدق التوقعان بعد أن أعلن عن بيع متجر "هارودز " لأمير قطر من خلال مؤسسة "قطر الاستثمارية القابضة" والتي تعمل بالإنابة عن العائلة الحاكمة في قطر.
يذكر أن مساحة مبنى الهارودز الشهير بالعاصمة البريطانية تبلغ أكثر من مليون قدم مربع "نحو 90 ألف متر مربع" ويضم محلات مختلفة الأحجام وأكثر من 330 قسما ويحمل المتجر شعار "كل شيء لكل الناس من كل مكان".


وكان محمد الفايد اشترى (هارودز) قبل حوالى 15 عاماً بمبلغ 750 مليون استرليني، وتبع عملية الشراء خلاف كبير مع الثري البريطاني دايني رولاند الذي اتهم الفايد بأن الاموال التي اشترى بها المتجر أتت من سلطان بروناي. وقد اضطر السلطان يومها الى اصدار بيان ينفي فيه ذلك. ولكن انباء صحافية اوروبية اكدت في ذلك الحين ان سلطان بروناي هو الذي موّل الصفقة فعلاً.
وعندما طلب من الفايد تسليم المتجر اجاب بأنه مستعد لأن يشتريه ويسدد المبلغ الى سلطان بروناي على دفعات.
وبادر الملياردير المصري يومها الى بيع سلسلة متاجر (هاوس او فريزر) التابعة لهارودز لتسديد الدفعة الاولى.
ومنذ سنتين بدأ الفايد باجراء اتصالات مع دولة الامارات والبحرين لبحث احتمال بيع هارودز. ويظهر ان الصفقة في النهاية رست على امير قطر.
*****************

محمد الفايد
تبعا للمعلومات المتوفرة عن محمد الفايد فقد ولد في 27 يناير (كانون الثاني) 1933 في مدينة الاسكندرية في منطقة راس التين من أب بسيط كان يعمل مدرسا للغة العربية. وتنقل في شبابه الباكر بين عدة أعمال.

ولد محمد الفايد في مدينة الاسكندرية لمدرس فقير، وكانت هذه النشأة سببا في اتهامات وجهت له ولشقيقيه علي وصلاح من قبل قسم التحقيقات في وزارة التجارة البريطانية عندما قدما عرضا لشراء متاجر هارودز الشهيرة في لندن.

وكان بيع ماكينات الحياكة هو أول عمل اشتغل به الفايد، وهو العمل الذي قاده للتعرف على عدنان خاشقجي الذي وظفه في تجارة التصدير التي كان يملكها في المملكة العربية السعودية.

وتبعا للموسوعة الحرة «ويكيبيديا» فقد تزوج أولا (1954 - 1956) من سميرة خاشقجي الكاتبة وشقيقة رجل الأعمال السعودي المعروف عدنان الذي ساعده على الدخول في تجارة الاستيراد في المملكة. وقد أنجبت له سميرة ابنه عماد «دودي» الذي قتل مع الأميرة دايانا في باريس في 31 أغسطس (اب) 1997. وفي 1985 تزوج الموديل الفنلندية السابقة هايني ووثين وله منها أربعة أبناء وحفيدان.



وتبعا للموسوعة أيضا فقد أصبح لاحقا مسؤولا عن ثروة سلطان بروناي وأقنعه باستثمار أمواله في إنكلترا. لكنه جمع ثروته الحقيقية في دبي قبل أن ينقل نشاطه إلي بريطانيا ويستقر بالإقامة فيها منذ عام 1974. وفيها اشتري فندق «دورشيستر» اللندني الشهير، وحقق ثروة بعد شرائه فندق «ريتز» الفخم في باريس العام 1979.
وفي 1984 اشترى، مع أخويه علي وصلاح، 30 في المائة من أسهم «هاوس اوف فريزر» مالكة « هارودز» ثم بقية الأسهم العام التالي من تايني رولاند في صفقة مذكورة بالمعركة القضائية الشرسة التي استعرت بينهما. ويقال إن هذه الصفقة ضاعفت ثروته ثلاث مرات. ولاحقا صار مالك نادي «فولهام» اللندني الذي يلعب في دوري الدرجة الممتازة.
ومن المواضيع المثيرة للجدل في حياته اتهامه في المحكمة الأمير فيليب - زوج الملكة - وقصر باكينغهام بـ«تدبير» الحادث الذي أدى الى مقتل الأميرة ديانا وصديقها ابنه دودي. وقال الفايد إن فيليب والقصر «أقدما على هذه الجريمة منعا لزواج كان مرتقبا بينهما». ورداً على ذلك قرر القصر سحب الشعار الملكي الذي ظل يزين صدر هارودز لعقود طويلة.

هارودز
- أسسه تشارلز هنري هارود العام 1834 في ستيبني في الحي الشرقي من لندن قبل أن ينتقل به الى مكانه الحالي في برومبتون رود، نايتسبريدج، في 1849.
- أكمل الفايد شراءه في 1985 بمبلغ 615 مليون جنيه (925 مليون دولار وقتها).
- يقوم المتجر على مساحة 18 ألف متر مربع وتبلغ أقسام مبيعاته 330 دائرة تشغل مساحة 90 ألف متر مربع في مختلف طوابقه. ويذكر أن «سيلفريدج» في أوكفورد ستريت هو ثاني أكبر متجر بريطاني من حيث مساحة الأرض التي يقوم عليها إذ تبلغ 50 ألف متر، أي ما يزيد قليلا عن نصف مساحة هارودز.
- يوظف المتجر أكثر من 5 آلاف من العاملين.
- في 1983 قتل 6 أشخاص في هجوم إرهابي نفذه «الجيش الجمهوري الآيرلندي» (آي آر ايه) أمام المتجر.
- سكان بلدة اوتوراهانغا الصغيرة في نيوزيلندا يغيرون اسمها الى«هارودز فيل» (Harrodsville) في العام 1986. وكان هذا احتجاجا على تهديد قضائي وجهه الفايد لشخص فيها يدعى هارود أطلق على متجره الصغير اسم «هارودز». صحافة التابلويد الشعبية البريطانية تكيل السخرية على الفايد الذي يضطر إلى سحب تهديده تحت هذا الضغط.
- في 1994 ينعتق المتجر عن ملكية «هاوس اوف فريزر» التي تُعوّم في البورصة ويبقي المتجر نفسه مملوكا للفايد.
- عمر، أصغر أبناء الفايد، ينضم الى مجلس إدارة المتجر في 2006.
- ملكية «هارودز» تؤول الى «قطر هولدينغز» في صفقة بمبلغ 1.5 مليار جنيه استرليني (2.3 مليار دولار).

2 comments:

  1. اكيد الفايد بيفكر يشتري ساعه بج بن

    لانه رجل اعمال ناجح اكيد كسب في اللي باعه وهيكسب في اللي هيشترية

    ReplyDelete
  2. هسبريس من لندن
    2008-05-02
    كوارث العرب وخاصة في الغربة ، تتلخص بشخص اسمه محمد الفايد، هذا المصري الملياردير فجأة في شارع بريطانيا المالي صاعد بمحاربة طواحين الهواء!! والفايد لا زال يعاند ويعاند وهو مستمر في نظرية المؤامرة، وهو مقتنع بأنها ستفيده كما كان استطاع فجأة حيازة ملكية محال هارودز الشهيرة في قلب لندن التي كانت تعتبرها ماسة تاجها الاقتصادي امام العالم.
    الملياردير محمد الفايد الذي خسر ابنه البكر عماد في "حرب عشق خاسرة" يدرك جيدا أن كل ملفاته مفتوحة للنقاش على الساحة البريطانية التي لا تسكت عن الخطأ مهما امتدت به السنين والتواريخ،، والمزاعم وملفات التزوير وبيانات الناطقين باسمه ولو كانوا من أهل الإعلام البريطاني المستأجر بملايين الجنيهات لـ "تحسين صورته".
    وحتى شراء نوادٍ رياضية مثل نادي "فولهام" اللندني لكرة القدم ، لم تعد تنفع وتشفع لـ "كذب ٍ قصير الحبال". وإليه فإن السيد محمد الفايد مطالب بدفع تكاليف المداولات القضائية التي هو كان محكركها وتكلفت دافعي الضرائب في بريطانيا مبلغ ما لاقل عن 10 ملايين جنيه استرليني طوال الستة أشهر الماضية،،
    بدأت الكذبة الكبرى في نهايات ثمانينيات القرن الفائت حين احتل محمد الفايد ملكة محال هارودز بأموال لا زالت موضع جدال كبير، هل هي أموال غيره أم أمواله التي حققها عبر وراثته المزعومة لأطيان وأقنان في مصر المحروسة حيث تبين أنه لا أكثر من وريث لمدرس في مدرسة ابتدائية في ضواحي الاسكندرية. ثم كان للولد الوريث ان اشتغل وبنى نفسه عبر طرق شتى في الموانىء والبحار وصو إلى دبي في احضان أهل الثروة وصولا إلى لندن في أحضان متسعة حدودها سلطان بروناي الملك محمد حسن البلقية الذي باسمه ارتكبت آثاما وجرائم اقتصادية ساهم فيها الشقيق الأمير جعفر (جيفري) قبل أن يتولاها ملياردير "الفجأة البريء" محمد الفايد.
    الراحلة سميرة خاشوقجي انجبت لمحمد الفايد الملياردير نجله الأكبر عماد "دودي" من بعد طلاقها من الكاتب الصحافي المصري المعروف مصطفى أمين، و شقيقها عدنان التي كان جني ثروة من سمسرة عالمية وصفقات آلت كلها إلى الفشل، وقادت عدنان إلى سجون نيويورك ومحاكمها.
    النجل الراحل عماد (دودي) كان عنوان رواية الوالد المليادير منتهز جميع الفرص الذي لم يكن يتعرف عليه طوال حياته إلا في أشهره الأخيرة،، وهكذا كانت قصة العصر التي لا تنتهي "مقتل أميرة انغلوسكسونية وابن ملياردير عربي"، ونسيج طويل عريض من المزاعم والحكايات التي ستظل تقال وتكتب بلا تدقيق وتمحيص من دوائر عربية مناورة ميالة لسياسات نظرية (المؤامرة) تحديدا بعد أن أوغلتها التقارير الغربية وأجهزة الاستخبارات والمخابرات ومعاهد البحث والدراسات بحثا وتمحيصا على أكثر من صعيد أمني واستراتيجي وسياسي حتى لا ينتصر الباطل ضد الحق.
    كل مشاعر الناس كافة وقلوبها، كانت عاطفة مستفيضة جياشة مع الملياردير الفايد لفقد ابنه البكر دودي، وسواء بسواء مع اسرة الأميرة الراحلة ديانا ونجليها الأميرين الناضجين ابني ولي عهد بريطانيا المكلوم الأمير تشارلز,, لكن محمد الفايد المكابر لا يريد على ما يبدو لقارب هادىء أن يستقر على أراضي المملكة المتحدة إما لنيات الثأر أو لنيات السوء الموغرة في صدره حيث لا يعترف أبدا بأنه "شخص غير مرغوب به أن يكون بريطانياً" ولهذا إلى اللحظة تم حرمانه من جواز السفر البريطاني رغم كل ما قدمه ويقدمه للتاج البريطاني من خدمات عبر ضرائب باهظة تدفعها مؤسسات يمتلكها كأجنبي في بريطانيا.
    نقلا عن موقع www.hespress.com

    ReplyDelete

جميع الحقوق محفوظة © 2019 الراي الاخر