نجح الأستاذ الدكتور مصطفى السيد بمعاونة فريقه الذي يقوده في معمل ديناميكيات الليزر بمدينة أطلنطا الأمريكية في التوصل لأول مرة لشفاء سرطان الجلد بنسبة 100% على الحيوانات، وذلك باستخدام قضبان ذهب أو فضة فائقة الدقة والصغر Nanorods في رصد الخلايا السرطانية والالتصاق بها ثم بإطلاق شعاع ليزر منخفض الطاقة تكتسب هذه القضبان حرارة كافية لإتلاف الخلايا الشريرة بينما لا تمس الخلايا السليمة في الجسم بسوء في آلية تعد الأولى من نوعها..
البروفيسور مصطفى السيد في سبيله للبدء في إجراء تجاربه على البشر، وعما قريب - إن شاء الله - قد تطيّر وكالات الأنباء خبر حصوله على جائزة نوبل - أمد الله في عمره - حيث ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن العالم المصري يتوقع تطبيق اختراعه في علاج السرطان بقذائف الذهب النانوية خلال سبع سنوات من الآن.
هذا الفتح العلمي دفع الرئيس الأمريكي بوش لاستقبال العالم الكبير في حفل يقام بالبيت الأبيض مساء الإثنين 29-9-2008 ليكرمه على ما أسداه للبشرية من خدمات جليلة، ويحتفي به ويمنحه قلادة العلوم الوطنية الأمريكية التي تعد من أرفع الأوسمة الأمريكية في العلوم، عرفانا لإنجازاته في مجال التكنولوجيا الدقيقة المعروفة باسم (النانو) وتطبيقه لهذه التكنولوجيا في علاج السرطان.
وبحسب حيثيات منحه الوسام الأعلى للعلوم في أمريكا لعام 2007 فإنه يأتي تقديرا لإسهاماته في التعرف على وفهم الخصائص الإلكترونية والبصرية للمواد النانوية وتطبيقها في التحفيز النانوي والطب النانوي ولجهوده الإنسانية للتبادل بين الدول ولدوره في تطوير قيادات علوم المستقبل، ويرشح لهذه الجائزة التي تمنح سنويا في مختلف مجالات العلوم ثمانية من العلماء الأمريكيين.
//////////سيرة حافلة ومسيرة ممتدة////////////
والواقع أن المتابع لسيرة الدكتور مصطفى السيد سوف يجدها حافلة بالعمل الجاد الدءوب الذي أثمر العديد من الأبحاث والأوراق العلمية فاقت الخمسمائة مطبوعة، ولذلك نال العديد من الجوائز عبر مسيرته، حتى تبوأ في النهاية رئاسة وقيادة معمل ديناميكيات الليزر، حيث يعاونه هناك أكثر من 70 باحثا للدكتوراه، فضلا عن مؤازرة زهاء 40 زميلا آخر من حملة الدكتوراه و20 أستاذا زائرا.
بدأت مسيرة الدكتور مصطفى بالتخرج في كلية العلوم جامعة عين شمس عام 1953، وهي الفترة التي قال إنها زرعت فيه أسس الطموح العلمي الذي غرسه فيه أساتذة مصريون عظام، كما أمضى العديد من السنوات بحثا ودراسة في جامعات أمريكية مرموقة مثل ييل وهارفارد ومعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وأخيرا معهد جورجيا للتكنولوجيا، حيث يتربع على كرسي جوليوس هناك.
وقد انتخب الدكتور مصطفى السيد عضوا بالأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة عام 1980، وتولى وعلى مدى 24 عاما رئاسة تحرير "مجلة علوم الكيمياء الطبيعية"، وهي من أهم المجلات العلمية في العالم.
كما حصل على جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم عام 1990 والعديد من الجوائز الأكاديمية العلمية من مؤسسات العلوم الأمريكية المختلفة، ومنح زمالة أكاديمية علوم وفنون السينما الأمريكية، وعضوية الجمعية الأمريكية لعلوم الطبيعة، والجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، وأكاديمية العالم الثالث للعلوم.
///////////////الفتح العلمي الكبير//////////////
والحقيقة أن المعمل الذي يقوده الدكتور مصطفى معني بالعديد من الدراسات والأبحاث العلمية وعدد من التطبيقات التقنية، أهم ما يعنينا فيها دراسة استخدام الدقائق النانوية nanoparticles في الطب وهو توجه هام في التقنية النانوية nanotechnology، والأهم أن دقائق الذهب والفضة لهما خصائص ضوئية فيما يتعلق بامتصاص سطحهما للضوء وتشتيته دفعت الدكتور مصطفى وفريقه إلى تطبيقها في مجال الطب وتحديدا سرطان الجلد.
هذه الخصائص لا سيما المحسنة منها فيما يتعلق بامتصاص الضوء وجد أنها تتحول لحرارة بعد أن تلتصق بالخلايا الخبيثة السرطانية وحدها، وقد استغل هذا فيما يعرف باسم العلاج الضوء حراري الانتقائي selective photothermal therapy وبذلك يمكن أن تستهدف خلايا السرطان وحدها.
وقد انصبت الدراسة والبحث من الناحية التشخيصية على سرطان الجلد، حيث وجد أن دقائق الذهب أو الفضة الكرية spherical gold or silver nanoparticles تلتصق بالخلايا السرطانية الخبيثة وحدها، وبذلك يمكنها رصد أي ورم بالجلد، حيث تتجمع دقائق الذهب النانوية لتشكل طبقة مضيئة على جسم الخلية المريضة وحدها عند الرصد تحت المجهر، بينما لا ترى الخلايا السليمة فتبدو مثل كوكبة مضيئة وسط مجال معتم.
ثم بتسليط شعاع ليزر مرئي منخفض الطاقة على هذه الدقائق تتحول إلى حرارة بامتصاص ضوء
تظهر الصورة الخلايا السرطانية مضيئة بفعل التصاقها بالذهب
الليزر تذيب الخلية السرطانية
ويمكن ملاحظة الفارق الواضح في الصورة السابقة (يمينا) حيث تظهر تحت الميكروسكوب دقائق الذهب كأجسام فائقة الصغر مضيئة وسط مجال معتم، ما يعني قدرة انتقائية فائقة لدقائق الذهب للالتصاق بالخلايا المتسرطنة السطحية بالجلد.
"أَوَمَن يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ وَهُوَ فِي الْخِصَامِ غَيْرُ مُبِينٍ" [الزخرف : 18] لا يعنيهم من أمر الفضة والذهب سوى التختم والتسور والزينة، بينما ألهبت الصفراء والبيضاء خيال الشعراء وانصب اهتمامهم على الرونق والبريق، لكن الدكتور مصطفى يعطي للذهب قيمة أعلى وبريقا أسطع عندما يستخدم المعدنين النفيسين في شفاء مرضى السرطان الألعن
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
المشاركات الشائعة
-
لوحظ في الفترة الأخيرة انتشار بعض الإعلانات على شبكة الانترنت تروج لعرائس صينية بمواصفات جيدة وبأسعار زهيدة وبدون شروط و متطلبات.. ه...
-
القدر وحده هو الذي قادني لأصبح بطلة العالم"، بهذه الجملة تؤكد جيهان على توفيق ربنا معها الذي نقلها من فتاة سكندرية طيبة ووديعة إلى ب...
-
المهندسة ليلى عبد المنعم أول امرأة عربية تحصل على "وسام الاستحقاق" في مجال الاختراعات الحديثة، كما لقبت بأم المخترعين نظراً لغزا...
-
قصة سالي محمد عبدالله كيف اتحول الي بنت ؟ سؤال يراود كثير من الشباب قبل ٢٠ عاما تقريبا كانت سالي محمد عبدالله مرسي تحمل اسما مختلفا ه...
-
اللوحات المعدنية الجديدة يعنى ايه؟ بالرغم من مرور عدة أشهر علي بدء العمل بها إلا أن اللوحات المعدنية الجديدة لاتزال لغزًا محيرًا ب...
-
الأمريكية نيكي ميناج تغني الراب للجمهور السعودي في جدة من المنتظر أن تحل مغنية الراب الأمريكية نيكي ميناج ضيفة الجمهور السعودي، حيث ...
-
د احمد عبد الجواد ومشروع ذهب النيل النشأة العلمية لصاحب هذا المشروع العالم والمهندس أحمد عبدالجواد إسماعيل فهو من مواليد 28/2/1946 تم...
-
طبيب يفجر مفاجآت عن سبب وفاة ميرنا المهندس ماذا يقول؟ لا يوجد شئ اسمه صفائح الدم البيضاء .. بهذه الكلمات بدأ الطبيب المصري مصطفى عادل ح...
-
ينتظر أمريكي، وُلد أنثى ثم عولج ليصبح رجلا، طفله الثاني، بعدما أنجب طفلة في حزيران/يونيو الماضي. ونقلت وسائل إعلام أمريكية وأوروبية عدة عن ت...
-
ولد وتربي ونشأ بمدينة السويس والتي اضطر إلى الهجرة منها هو وعائلته امه واخوه وزوجته بعد نكسة يونيو 1967 وهناك فقدت زوجته نظرها نتيجة للقص...
ليه يا وطن مش بتحب اولادك
ReplyDeleteيا بلدنا فيك حاجه محيراني نزرع القمح في سنين والقرع يطلع في ثواني
وعجبي