مصر تبيع أطنان الفلوس "بالكيلو" لارتفاع أسعار خاماتها عن قيمتها النقدية

أعلنت مصلحة سك العملة المصرية (هيئة حكومية) أنها باعت مؤخرا 347 طنا من العملات الفضية كمواد خام وذلك لارتفاع قيمتها كمعدن عن قيمتها النقدية الاسمية، وتم بيع هذه الأطنان بقيمة 23 مليون جنيه (الدولار يساوي 5.20 جنيه).

جاء هذا القرار بعد اكتشاف الحكومة المصرية عمليات تجميع كبيرة للعملات المعدنية وبيعها كمعدن خام بأعلى من قيمتها الاسمية، وأصدرت مصلحة سك العملة التابعة لوزارة المالية سبيكة جديدة من الصلب المطلي لاستخدامها في سك العملات المعدنية الجديدة والتي تطرح خلال العام المالي الحالي 2008/ 2009 وذلك لمواجهة ارتفاع أسعار خامات المعادن للسبيكة القديمة.


الاتجار في العملات المعدنية

وقال رئيس المصلحة أحمد شريف صادق في بيان وصلت "الأسواق.نت" نسخة منه أن السبيكة الجديدة تستهدف منع الاتجار في العملات المعدنية وسحبها من سوق التداول لصالح استخدامها صناعيا كمادة معدنية خام، وقال إنه في نفس الإطار وافق وزير المالية المصري الدكتور يوسف بطرس غالي علي بيع الأقراص المعدنية الخام لدي المصلحة، وذلك لأن قيمتها المعدنية فاقت سعر قيمتها النقدية، حيث تم بيع 347 طن من هذه العملات بقيمة 23 مليون جنيه، وهو ما حقق ربحا للخزانة العامة.


وحول خطة طرح العملات المعدنية خلال العام المالي الحالي، أوضح أحمد شريف صادق أنه سيتم طرح نحو 400 مليون قطعة من العملات المعدنية من فئة الجنيه و50 قرشا، كما سيتم طرح نحو 500 مليون قطعة من العملات المعدنية المساعدة من فئات؛ 5 قروش و10 قروش و25 قرشا، والتي قد تم سكها بأحجام وأوزان جديدة، علما بأنه قد تم طرح 55 مليون قطعة معدنية من فئة الجنيه والخمسين قرش خلال الستة أشهر الأولي من العام الحالي 2008، كما تم طرح 58 مليون قطعة من فئة 5 قروش، وهذه العملات سوف تكون من مادة الصلب المطلي، والتي تتميز بأن تكلفتها كمعدن أقل من قيمتها النقدية.